ورهطٍ من قريش، قالوا: يا محمد، اجعل لنا الصفا ذهَبًا، ووسِّع لنا أرض مكة، وفجِّر الأنهار خلالها تفجيرًا، نؤمن بك. فأنزل الله -عز وجل-: {أَمْ تُرِيدُونَ} (?). يعني: أتريدون، والميم صلة، لأنَّ (أمْ) إذا كان بمعنى العطف لا يكون ابتداءً، ولا تأتي إلا مردودةً على استفهام قبلها.
وقيل: معناه: بل تريدون (?)، كقول (?) الشاعر:
بَدَتْ مثلَ قرنِ الشمسِ في رونقِ الضُّحى ... وصورتها أم أنتِ في العين أملحُ
أي: بل أنتِ.
{أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} محمدًا -عليه السلام- {كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ} سأله قومه {فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} (?).