وقال مقاتل بن حيان: لم يطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة، وإنما همَّ بطلاقها فأتاه جبريل -عليه السلام- فقال: لا تطلقها فإنها صوامة قوامة، وإنها من نسائك في الجنة، فلم يطلقها (?).

وقرأ الباقون: {عرَّفَ} بالتشديد (?)، يعني: أنه عرف حفصة بعض ذلك الحديث، وأخبرها به، واختاره أبو حاتم، وأبو عبيد. قال: لأنه في التفسير أنه أخبرها ببعض القول الذي كان منها، ومما يحقق ذلك قوله: {وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ}. يعني: أنه لم يعرفها إياه، ولم يخبرها به، ولو كان هو {عرَّفَ} مخففة لكان ضده: وأنكر بعضًا، ولم يقل: أعرض عنه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015