وضلت ناقة النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك ليلًا، فقال رسول الله: "لا تخافوا فإنما هَبّتْ لموت عظيم (?) من عظماء الكفار توفي بالمدينة" قيل من هو؟ قال: "رفاعة بن تابوت". فقال رجل من المنافقين (?): كيف يزعم أنه يعلم الغيب، ولا يعلم مكان ناقته، ألا يخبره الذي يأتيه بالوحي؟ فأتاه جبريل -عليه السلام- فأخبره بقول المنافق، وبمكان الناقة، وأخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه، وقال: "ما أزعم أني أعلم الغيب، وما أعلمه، ولكن الله تعالى أخبرني بقول المنافق، وبمكان الناقة هي في الشعب قد تعلق زمامها بشجرة" فخرجوا يسعون قبل الشعب فإذا هو (?) كما قال -صلى الله عليه وسلم- فجاؤوا بها وآمن ذلك المنافق، فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت أحد بني قينقاع -وكان من عظماء اليهود وكهفًا للمنافقين- قد مات ذلك اليوم (?).