وهو اختيار أبي عبيد لقوله: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} (?).
وقرأ الحسن وأبو العالية ونصر بن عاصم وأبو عمرو وابن أبي إسحاق والجحدري ويعقوب وعيسى بن عمر (ولَا تُمسِّكُوا) مشددة من مسَّك (?)، واختاره أبو حاتم يقال: مسكت بالشيء وتمسَّكت به؛ لأنَّ العِصم جماعة، فالتشديد أبين في مثل هذا للتكثير والتكرير.
والعِصَم الحبال واحدتها عصمة، وهو ما أعتصم به من العهود والسبب. والكوافر جمع كافرة نهى الله تعالى المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات وأمرهم بفراقهنَّ (?).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يقول: لا تأخذوا بعقد الكوافر فمن كانت له امرأة كافرة بمكة فلا يعتدن بها، فقد انقطعت عصمتها منه وليست له بامرأة، وإن جاءتكم امرأة مسلمة من أهل مكة ولها زوج كافر فلا