{يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} من مكة (?).
وقيل: المعنى أحوجوه إلى الخروج وعرضوه له، كما تقول قتلت فلانًا، أي: حملته على ما يقتل (?).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: وكان حاطب ممن أخرج مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من مكة (?).
{أَنْ تُؤْمِنُوا} أي: لأنْ آمنتم (?).
{بِاللَّهِ رَبِّكُمْ} أي: أخرجوكم لإيمانكم.
{إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} في الكلام تقديم وتأخير ونظم الآية ومجازها: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} {إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي} (?)، والمعنى يخرجونكم لأنْ آمنتم وقوله: {إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} شرط وجوابه مقدم، المعنى: إن كنتم خرجتم في سبيلي فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياءَ، ونصب {جِهَادًا} و {ابْتِغَاءَ} , لأنَّه مفعول له (?).