موروث عنه، بل هو صدقة تصرف عنه إلى مصالح المسلمين، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّا لا نورث ما تركنا صدقة" (?) فكانت صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مال الفيء الذي خصه الله به له ينفق منه على أهله نفقة سنة، فما فضل يجعل في الكراع والسلاح في سبيل الله كما ذكرنا (?) فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وُليها أبو بكر - رضي الله عنه - فجعل يفعل فيها كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم وليها عمر - رضي الله عنه - على ما ولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر - رضي الله عنه - فلما استخلف عثمان - رضي الله عنه - وليها على سبيل ما وليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحباه، ثم وليها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - على سبيل التولية وجعله القيم فيها، فجعل يليها على ما وليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحباه (?)، وبالله التوفيق.
[3068] وأخبرني عقيل بن محمد الجرجاني (?)، أنَّ أبا الفرج البغدادي (?) أخبرهم عن محمد بن جرير (?)، قال: حدثنا ابن عبد الأعلى (?)، قال: حدثنا ابن ثور (?)، عن معمر (?) (عن