{عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} والوجيف دون القريب من السير (?).

يقال: وَجَفَ الفرسُ يجف وجيفًا وأوجفتُه أنا إيجافًا والركاب الإبِلُ (?).

يقول: لم تقطعوا إليها شُقَّة، ولم تنالوا منها مشقَّة، ولم تكلفوا مؤنة، ولا لقيتم حربًا، وإنَّما كانت من المدينة على مِيلَين قاله الفراء (?)، فَمشَوا إليها مشْيًا، ولم يركبوا خيلًا ولا إبلًا، إلَّا النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فإنَّه ركب جملًا، فافتتحها صلحًا وأجلاهم عنها وخزن أموالهم، فسأل المسلمون النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - القسمةَ فنزلت (?) {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ} الآية، فجعل أموال بني النضير خاصة لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يضعها حيث يشاء، فقسمها النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئًا إلَّا ثلاثة نفر منهم كانوا محتاجين، وهم: أبو دُجانة سِماك بن خَرَشةَ، وسهل بن حُنيف، والحارث بن الصِّمَّة (?) ولم يسلم من بني النَّضير إلَّا رجلان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015