وقال مقاتل: هي ضرب من النخل يقال لثمرها: اللون وهو شديد الصُّفرة، يرى نواه من خارج يغيب فيه الضرس، وكان من أجود تمرهم وأعجبها إليهما (?) وكانت النخلة الواحدة منها من وَصِيْف هي أحب إليهم من وصيف وأمثالها من غير ذلك المصنف، فلما رأوا ذلك الضرب يقطع شق عليهم مشقة عظيمة.
وقالوا للمؤمنين: تزعمون أنَّكم تكرهون الفساد وأنتم تفسدون وتخربون وتقطعون الشجر دَعُوا هذِه النخل فإنَّما هي لِمَنْ غلبها (?).
وقيل: هي النخلة القريبة من الأرض. وأنشد الأخفش:
قد شجاني الحمام حين تَغَنَّى ... بفراق الأحباب من فوق لِينَة (?)
والعرب تسمي ألوان النخيل كلها لينة.
قال ذو الرمَّة غيلان بن عقبة التميمي:
كأَنَّ قَتودي (?) فوقها عُشُّ طائِر ... علَى لِيْنَةٍ عدوًا تهفو جنوبها (?)