5

(ومن يشاقق الله) بإظهار التضعيف كالتي في الأنفال، وأدغم الباقون (?).

{فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

5 - قوله -عز وجل-: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ}

وذلك أنَّ نبي الله - صَلَّى الله عليه وسلم - لما نزل ببني النضير، وتحصنوا في حصونهم، أمر بقطع نخيلهم وإحراقها ففزعوا عند ذلك.

وقالوا: يا محمَّد زعمت أنك تريد الصلاح! أفَمِنَ الصلاح قطع النخيل وعقْرُ الشجر؟ وهل وجدت فيما أنزل عليكَ بإباحة الفساد في الأرض، فشقَّ ذلك على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ووجد المسلمون في أنفسهم من قولهم، وخشوا أن يكون ذلك فسادًا، فاختلفوا في ذلك، فقال بعضهم: لا تقطعوا فإنَّه مما أفاء الله علينا، وقال بعضهم: اقطعوا فنغيظهم بذلك، فأنزل الله -عز وجل- بتصديق مَن نهى عن القطع، وتحليل من قطع من الإثم بهذِه الآية. فأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015