وقرأ أبو العالية ونصر، ويعقوب، وعيسى وأبو حاتم بالرفع على محل الكلام قبل دخول مِن، لأنَّ تقديره: ما يكون نجوى ثلاثة (?).
وقرأ الزهري وعكرمة (أكبر) بالباء (?) قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نزلت في عتبة بن ربيعة وصفوان بن أُميَّة وحبيب بن عمرو الثقفي، كانوا يتحدثون يومًا، فقال أحدهم: أترون أنَّ الله يسمع ما نقول، فقال الثاني: يعلم بعضًا ولا يعلم بعضًا، يعني: يعلم الجهر دون السر، فقال (?) الثالث: إن كان يعلم بعضًا فهو يعلمه كله فنزلت (?).
وقال الفراء في قوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} المعنى غير مصمود والعدد غير مقصود، لأنَّه تعالى إنَّما قصد وهو أعلم أنَّه مع كل عدد قلَّ أو كثر، يعلم ما يقولون سرًّا وجهرًا، ولا تخفى عليه خافية، فَمِن أجل ذلك اكتفى بذكر بعض العدد دون بعض (?).
{ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ} يخبرهم.
{بِمَا عَمِلُوا} من حسن وسيئ (?).