لمحمدٍ روحًا (?) يدل عليه قوله عزَّ وجلَّ: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} الآية (?).
فلما سمعت اليهود بذكر عيسى قالوا: يا محمد لا مثل عيسى كما تزعم عملت، ولا كما تقص علينا من الأنبياء فعلتَ، فأتنا بما أتى به عيسى إن كنت صادقًا (?)، فقال الله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ} يا معشر اليهود {بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ} أي: بما لا تُحب ولا توافق أنفسكم، {اسْتَكْبَرْتُمْ} تكبرتم وتعظمتم عن الإيمان به، {فَفَرِيقًا} أي: طائفة، سميت بذلك لأنها فُرِّقت من الجملة {كَذَّبْتُمْ} عيسى ومحمدًا {وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} أي: قتلتم زكريا ويحيى وشعيبًا وسائر من قُتلوا من الأنبياء.
* * *