عدوَّ الله لأتفرغنَّ لك" (?) أي: أقتصد إلى إبطال أمرك، وهذا قول ابن عباس - رضي الله عنهما - والضحاك) (?).
وقال آخرون: معناه سنقصد لكم بعد الترك والإمهال، ونأخذ في أمركم، وقد يقول القائل الذي لا شغل له: قد فرغت لي وفرغت لشتمي، أي أخذت فيه وأقبلت عليه (?). قال جرير بن الخطفي رحمه الله:
ولمَّا اتقى القَيْنُ العِراقِيُّ باسْتِهِ ... فرغْتُ إلى القَيْن المقيِّد بالحجل (?)
أي: قصدته بما يسوءه، وهذا القول اختيار القتيب والكسائي (?).
وقال بعضهم: إنَّ الله -عز وجل- وعد على التقوى، وأوعد على الفجور،