هذِه الأمة توبةً لها؛ لأنَّ الله تعالى خصَّ هذِه الأمة بخصائص لم يشاركهم فيها غيرهم من الأمم وفيه قول آخر، وهو: أنَّ ندم قابيل لم يكن على قتل هابيل، وإنما كان نَدَمُه على حمله.
وأما قوله: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)} يعني: من طريق العدل، ومجاز الآية: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} عدلا وَلي أن أجزيهُ بواحدةٍ ألفًا.
وأما قوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} فإنها شؤون يعيدها لا شؤون يبدؤها، ومجاز الآية سوق المقادير إلى المواقيت، فقام عبد الله بن طاهر، وقبَّل رأسه وسوَّغ خراجه (?).
وقال أبو بكر الوراق: {إِلَّا مَا سَعَى} نوى (?) بيانه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يُبعثُ الناس يوم القيامة على نياتهم (?) ".
40 - {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)} في ميزانه (?) (?).