اللمم من الكبائر ولا من الفواحش (?)، ثم اختلفوا في معناه: فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هو ما سلف في الجاهلية فلا يؤاخذهم به (?) وذلك أنَّ المشركين قالوا للمسلمين: إنما كنتم بالأمس تعملون معنا كما نعمل. فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية، وهذا قول زيد بن ثابت والوالبي عن ابن عباس وزيد بن أسلم، وابنه (?) كقوله تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} (?).

وقال بعضهم: هو صغار الذنوب مثل النظرة والجَسَّة والقُبلة والغمزة وهو من ألم بالشيء إذا لم يتعمَّق فيه ولم يلزمه، وهو قول ابن مسعود، وحذيفة وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم -، ومسروق والشعبي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015