75

وقال الكسائي: القسوة والقساوة واحد (?)، كالشقوة والشقاوة.

ثم عذر الحجارة وفضلها على القلب القاسي فقال: {وَإنَّ مِنَ الحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ} وقرأ مالك بن دينار (ينفجر) بالنون (?)، كقوله {فَانْفَجَرَتْ} (?) وفي مصحف أبي (منها الأنهار) (?) ردَّ الكناية إلى الحجارة.

{وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يشًّقَّقُ} أي: يتشقق، وهكذا قرأها الأعمش (?). {فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} ينزل من أعلى الجبل إلى أسفله من خشية الله تعالى، وقلوبكم يا معشر اليهود لا تلين ولا تخشع ولا تأتي بخير {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} وعيد وتهديد، أي: ليس (?) بتارك عقوبة ما تعملون بل يجازيكم به.

75 - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {أَفَتَطْمَعُونَ}

يعني (?): أفترجون، يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه {أَنْ يُؤمِنُواْ لَكُمْ} أي: أن يصدِّقكم اليهود. {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ} يعني: التوراة. {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ} يغيرونه {مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوُه} علموه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015