وقرأ الحسنُ وأبو العالية ونصرُ بنُ عاصم: {فَنَقَّبُوا} بفتح القاف خفيفة (?).
وقرأ السُّلميُّ ويحيى بن يعمر: {فَنَقَّبُوا} بكسر القاف مشددة على الأمر للتهديد، والوعيد، أي طوِّفوا البلادَ وسيروا في الأرض (?)، فانظروا: {هَلْ مِنْ مَحِيصٍ} هل من الموت محيصٌ أو مهرب؟ وأصل النقاب الطرق، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة: "على أنقابها ملائكة لا يدخلها الطاعونُ ولا الدَّجَّالُ" (?).
37 - {إِنَّ فِي ذَلِكَ}
أي: في هلاك من كان قبلكم من القرون والعِبر التي ذُكرت.
{لَذِكْرَى} تذكرة وعظةً.
{لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} أي: عقل، فكنَّى عن العقل بالقلب؛ لأنه موضعَه ومنبته (?).
وقال قتادة: لمن كان له قلبٌ حي (?) نظيرهُ: {لِيُنْذِرَ مَنْ