والنِّعال، ولم يقدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إمساكهم (?) فأنزل الله عز وجل هذِه الآية (?) فلما نزلت قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم (?) فاصطلحوا، وكف بعضهم عن بعض، وأقبل بشير بن النعمان الأنصاري - رضي الله عنهما - مشتملًا على سيفه، فوجدهم قد اصطلحوا فقال عبد الله بن أُبي: أعليَّ تشتمل بالسيف يا بشير، قال: نعم، والذي أحلف به، لو جئت قبل أن تصطلحوا لضربتك حتى أقتلك، فأنشأ عبد الله بن أُبي يقول:
متى ما يَكُنْ مولاك خصمُك جاهد ... تُظلمْ (?) ويصْرَعْكَ الذين تُصارعُ (?)
وقال قتادة: نزلت في رجلين من الأنصار، كانت بينهما مدارأة (?) في حق بينهما، فقال أحدهما للآخر: لآخذن حقي منك عنوة لكثرة عشيرتك، وأنَّ الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يتبعه،