اللغتين (?)، وقد وجدنا الطور في كلام العرب، قال جرير:
فإن يرَ سلمى الجنُّ يستأْنِسُوا بها ... وإِنْ يرَ سلْمى صَاحبُ الطُّور ينْزِلِ (?)
قال المفسرون: وذلك أن الله تعالى أنزل التوراة علي موسى -عليه السلام- فأمر موسى قومه بالعمل بأحكام التوراة، فأبوا أن يقبلوها ويعملوا بما فيها للآصار (?) والأثقال التي كانت فيها (?)، وكانت شريعةً ثقيلةً، فأمر الله جبريل -عليه السلام- فقلع جبلًا على قدر عسكرهم، وكان فرسخًا في فرسخ، فرفعه فوق رؤوسهم مقدار قامة الرجل. وقال أبو صالح عن ابن عباس: أمر الله تعالى جبلًا من جبال فلسطين، فانقلع من أصله حتَّى قام على رؤوسهم مثل الظُّلَّة (?).
وقال عطاء، عن ابن عباس: رفع الله تعالى الطور فوق رؤوسهم، وبعث نارًا من قبل وجوههم، وأتاهم البحر الملح من