63

تعالَ فإن عاهدتَني لا تَخونُني ... نكُنْ مثلَ مَنْ يا ذئبُ يَصْطَحِبَان (?)

{وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فيما قدّموا {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} على ما خلّفوا، وقيل: ولا خوف عليهم بالخلود (?) في النار، ولا هُم يحزنون بقطيعة الملك الجبار، وقيل: ولا خوف عليهم في الكبائر فإني أغفرها، ولا هم يحزنون على الصغائر فإني أكفرها، وقيل: ولا خوف عليهم فيما تعاطوا من الإجرام ولا هم يحزنون على ما اقترفوا من الآثام؛ لما سبق لهم من الإسلام.

63 - قوله -عزَّ وجلَّ- {وَإِذ أَخْذَنَا مِيْثَاقَكُمْ}

يا معشر اليهود {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} وهو الجبل بالسّريانية، في قول بعضهم، وقالوا: ليس من لغة في الدنيا إلَّا وهي في القرآن.

وقال أبو عبيدة والحُذَّاق من العلماء: لا يَجوز أن يكون في القرآن لغة غير لُغة العرب، لأن -عزَّ وجلَّ- قال: {قُرْآنًا عَرَبِيًا} (?) وقال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِيْنٍ} (?) وإنما هذا وأشباهه وفاق وقع بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015