3

"ما يبكيك يا ثابت؟ " فقال: أنا صيِّتٌ، وأتخوف أن تكون هذِه الآية نزلت فيَّ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما (?) ترضى أن تعيش حميدًا (?) وتقتل شهيدًا، وتدخل الجنة" فقال: رضيت ببشرى الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، لا أرفع صوتي أبدًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل:

3 - {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}

قال أنس - رضي الله عنه -: فكنا ننظر إلى رجل من أهل الجنة يمشي بين أيدينا (?)، فلما كان يوم اليمامة (?) في حرب مسيلمة رأى ثابت رضي الله عنه من المسلمين بعض الانكسار، وانهزمت طائفة منهم، فقال: أف لهؤلاء وما يصنعون. ثم قال ثابت لسالم مولى أبي حذيفة - رضي الله عنهما -: ما كنا نقاتل أعداء الله مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا، ثم ثبتا ولم يزالا يقاتلان حتى قتلا، واستشهد ثابت بن قيس - رضي الله عنه - وعليه درع، فرآه رجل من الصحابة بعد موته في المنام، أنه قال له: اعلم أنَّ فلانًا رجل من المسلمين نزع درعي، فذهب بها وهي في ناحية من العسكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015