2

قال الأخفش: تقول العرب: فلان يقدم بين يدي أبيه وأمه ويتقدم (?) إذا استبد بالأمر دونهما (?).

{وَاتَّقُوا اللَّهَ} في تضييع حقه ومخالفة أمره. {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ} لأقوالكم {عَلِيمٌ} بأفعالكم وأحوالكم.

2 - قوله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}

نزلت في ثابت بن قيس بن شَمَّاس - رضي الله عنه -، كان في أذنه وَقْر وكان جهوري الصوت، فكان إذا كلم إنسانًا جهر بصوته، وربما كان يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيتأذى بصوته فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} (?).

{وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} أي: لا تُغلظوا له في الخطاب ولا تنادوه باسمه: يا محمد يا أحمد كما ينادي بعضكم بعضًا ولكن فخموه واحترموه وقولوا له قولًا لينًا وخطابًا حسنًا بتعظيم وتوقير: يا نبي الله يا رسول الله (?) نظيره قوله عز وجل {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (?) {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} كي لا تحبط حسناتكم، تقول العرب: أسند الحايط أن تميل، يعني أن لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015