وقال أبو عبيدة: (إن) بمعنى (إذ)، مجازه: إذ شاء الله، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (?) و {إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} (?) (?).
وقال الحسين بن الفضل: يجوز أن يكون الاستثناء من الدخول لأنّ بين الرؤيا وتصديقها سنة، ومات منهم في السنة أُناس، فمجاز الآية: لتدخلن المسجد الحرام كلّكم إن شاء الله آمنين (?).
ويجوز أن يكون الاستثناء واقعًا على الخوف، والأمن لا على الدخول، لأنّ الدخول لم يكن فيه شك، كقوله - صلى الله عليه وسلم - عند دخول المقبرة: "وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون" (?)، فالاستثناء واقع على اللحوق دون الموت (?).
{فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا} أنّ الصلاح كان في الصلح، وهو قوله تعالى: