بأصحابك، فأقمت بها (?) ثلاثًا، ولا تدخلها بالسّلاح إلاّ بالسيوف في القرب (?)، وسلاح الراكب، وعلى أنّ هذا الهدي حيث ما حبسناه محلّه، لا تقدمه علينا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن نسوقه، وأنتم تردون وجوهه".
قال: فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكتب الكتاب هو وسهيل بن عمرو، إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو (?)، يَرسُفُ (?) في قُيودِهِ، قد انفلت، وخرج من أسفلِ مكّة حتّى رَمَى بِنفسِهِ بين أظهُرِ المسلمين، فلمّا رأى سهيل أبا جندل، قام إليه، فضرب وجهه، وأخذ بتلبيبه (?)، وقال: يا محمّد قد تمّت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا، فهذا أوّل من أقاضيك عليه، أن تَرُدَّه إلينا؟ ثمّ جعل يجرّه ليرده إلى قريش،