فاشتدّ ذلك على المسلمين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من جاءهم منّا فأبعده الله، ومن جاءنا منهم رددناه إليهم، فلو علم الله الإسلام من قلبه جعل له مخرجًا، وإنّ بيننا عَيبَةً مكفوفة (?)، وإنّه لا إسلَالَ (?)، ولا إغلال (?)، وإنّه من أحبّ أن يدخل في عقد محمّد، وعهده دخل فيه، ومن أحبّ أن يدخل في عقد قريش، وعهدهم دخل فيه".

فتواثبت خزاعة، فقالوا: نحن في عقد محمّد وعهده، وتواثبت بنو بكر، فقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وعلى أن يخلوا بيننا وبين البيت، فنطوف به"، فقال سهيل (?): والله لا تتحدّثُ العربُ أنّا أخذتنا ضغطة، ولكن لك ذلك من العام المقبل، فكتب: وعلى أنّك ترجِع عَنّا عامك هذا، فلا تدخل علينا مَكّة، فإذا كان عام قابل خرجنا عنها لك، فدخلتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015