نزحوه، فشكى الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العطش، فنزع سهمًا من كِنانتهِ، وأعطاه رجلًا من أصحابه يقال له: نَاجِية بن عُمَير بن يعمر بن دارم (?)، وهو سائق بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزل في تلك البئر، فغرَزه في جوفه، فجاش الماء بالريّ، حتَّى صدروا عنه. ويقال: إنّ جارية من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية - رضي الله عنه - في القليب يَمِيحُ على الناس، فقالت:

يا أيّها المايح (?) دلوي دونكا

إنّي رأيت الناس يحمدونكا

يُثنون خيرًا ويمجّدونكا

أرجوك للخير كلما يرجونكا

فقال ناجية - رضي الله عنه -:

قد علمت جارية يمانية

أنّي أنا المايح واسمي ناجية

وطعنة ذات رشاش واهية

طعنتها عند صدور العادية (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015