فسلك الجيش ذلك الطريق، فلمّا رأت خيل قريش قترة الجيش (?) وأنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خالفهم عن طريقهم ركضوا راجعين (?) إلى قريش ينذرونهم، وسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتّى إذا سلك ثنية [المُرار (?)] (?) بركت به ناقته، فقال الناس: حَل حَل (?)، فقال: "ما حل؟ " فقالوا: خلأت (?) القَصواء، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما خلأت، ولا ذلك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل".

ثمّ قال: "والّذي نفسي بيده، لا تدعوني قريش اليوم إلى خُطَّة يُعظمون بها حرمات الله تعالى، وفيها صلة الرحم إلّا أعطيتهم إيّاها"، ثمّ قال للناس: "انزلوا"، فنزلوا بأقصى الحديبية على بئر قليلة الماء، إنّما يَتَبَرَّضُه (?) الناسُ تَبَرُّضًا، فلم يلبث الناس أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015