وكان سبب ذلك أنّ الجنّ كانت تسترق السمع، فلمّا حُرِست السماء ورُجموا بالشهُب، قال إبليس: إنَّ هذا الذي حدث في السماء لشيء حدث في الأرض، فبعث سراياه ليعرف (?) الخبر، فكان (?) أوّل بعثٍ بُعث ركباً من أهل نصيبين وهم أشراف الجنّ وساداتهم، فبعثهم إلى تهامة، فاندفعوا حتّى بلغوا وادي (?) نخلة، فوجدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلّي صلاة الغداة، ببطن نخلة ويتلو القرآن، فاستمعوا (?) إليه، وقالوا: أنصتوا. (?) هذا معنى قول سعيد بن جبير وجماعة من أئمّة أهل (?) الخبر، ورواية العوفي عن ابن عباس.