قالوا: وإنّما قال هذا حين لم يخبر بغفران ذنبه، وإنّما غفر الله عز وجل له ذنبه في غزوة (?) الحديبية قبل موته بسنتين وشيء (?).

وقال ابن عبّاس - رضي الله عنه -: لمّا اشتدّ البلاء بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم وهو بمكّة أرضًا ذات سباخ، ونخل رُفعت له، يهاجر إليها، فقال له أصحابه وهو (?) بمكّة: إلى متى نكون في هذا البلاء الذي نحن فيه؟ ومتى نهاجر إلى الأرض التي أُريت؟ فسكت - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله تعالى: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}، أُترك في مكاني أو أخرج إلى الأرض التي رفعت لي (?).

وقال بعضهم: معناه: وما أدري ما يفعل بي ولا بكم، وإلى ما (?) يصير أمري وأمركم في الدُّنيا؟ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015