ودليل هذا التأويل: قوله عز وجل: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (?).
وقال قطرب: أراد به القرآن. وفي الآية إضمار معناه: وإذ آتينا موسى الكتاب ومحمدًا الفرقان، لعلكم تهتدون بهذين الكتابين، فترك أحد الاسمين (?)، كقول الشَّاعر:
تراه كأنَّ الله يجدعُ أنفَه ... وعينيه إنْ مولاه ثاب له وفْرُ (?)
أراد: ويفقأ عينيه.
وقال ابن عباس: أراد بالفرقان النصر على الأعداء، نصرَ الله عز وجل