ووجه إنسان، ولكل واحد منهم أربعة أجنحة. أما جناحان فعلى وجهه مخافة أن ينظر إلى العرش فيُصعق وأما جناحان فيطير بهما، ليس لهم كلام إلا التسبيح والتحميد والتكبير والتمجيد (?).
وقال يزيد الرقاشي: إن لله - سبحانه وتعالى- ملائكة حول العرش يسمون المخلخلين تجري أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة يميدون كأنما تنفظهم الريح من خشية الله فيقول لهم الله جل جلاله: يا ملائكتي ما الذي يخيفكم، فيقولون: يا ربنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا عليه ما أساغوا طعامًا ولا شرابًا ولا انبسطوا في فرشهم ولخرجوا (?) إلى الصحاري يخورون كما تخور البقر (?).
{يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} وهذا تفسير لقوله تعالى {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} (?) {رَبَّنَا} أي: ويقولون