59

{فَأَكُونَ} وجهان:

أحدهما: على جواب لو.

والثاني: على الرد على موضع الكرة وتوجيه الكرة في المعنى أي (?) لو أن لي أن أكرّ كقول الشاعر، أنشده الفراء:

فما لك منها غيرُ ذكرى وخشيةٍ ... وتسأل عن رُكبَانِها أين يَمَمُوا (?)

ونصب تسأل عطفًا على موضع ذكرى، لأن معنى الكلام: فمالك منها إلَّا أن تذكر، ومنه قول الله -عزَّ وجلَّ- {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} (?) عطف يرسلَ على موضع الوحي في قوله {إِلَّا وَحْيًا}.

59 - قوله {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}

قراءة العامة بفتح الكاف والتاءات، وقرأت عائشة بكسرها (?) ردتها إلى النفس، وروي ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[2520] أخبرناه الحسين بن فنجويه (?) رحمه الله قال: نا عمر بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015