وروى مقاتل بن حيان (?)، عن نافع (?)، عن ابن عمر قال: كنا معشر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نرى أو نقول ليس شيء من حسناتنا إلا وهي مقبولة حتى نزلت هذِه الآية {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (?) فلما نزلت هذِه الآية قلنا: ما هذا الذي يبطل أعمالنا! !
فقلنا: الكبائر والفواحش. قال فكنا إذا رأينا من أصحابنا شيئاً منها قلنا قد هلك، فنزلت هذِه الآية، فلما نزلت كففنا عن القول في ذلك فكنا إذا رأينا أحدنا أصاب منها شيئاً خفنا عليه وإن لم يصب منها شيئاً رجونا له (?).
وأراد بالإسراف ارتكاب الكبائر، والآية عامة للناس أجمعين.
{لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} قرأ أبو عمرو والأعمش ويحيى وعيسى (لا تقنِطوا) بكسر النون (?).