شهدتُ فلم أطعن برمح ولم أرم بسهم ولم أضرب بسيف، وأنا أستغفر الله -عز وجل- من ذلك المقام لن أعودَ إلى مثله أبدًا، قال: أحسنتَ، هكذا فكن. قال: فإني وإياه قاعدان: إذ وُضِع بين يديه رغيفان أشدّ بياضًا من الثلج أكلت أنا وهو رغيفًا وبعض آخر ثم رفع فما رأيت أحدًا وضَعَه ولا أحدًا رفعه، قال: وله ناقة ترعى في وادي الأرْدن، فرفع رأسه إليها فما دعاها حتى جاءت فبركت بين يديه فركبها، قلت: أريد أن أصْحَبَك، قال: إنك لا تَقْدر على صحبتي، قلتُ إني خِلْوٌ ما لي زوجة ولا عيال قال: تزوج وإياك والنساءَ الأربع، إياك والناشِزة والمختلِعة والملاعِنة والممارية، وتزوج ما بدا لك من النساء. قلت إني أحب لقاءك قال: إذا رأيتني فقد رأيتني ثم قال: إني أريد أن أعتكف في بيت المقدس في شهر رمضان، قال: ثم حالت بيني وبينه شجرة فوالله ما أدري كيف ذهب (?).

فذاك قوله -عز وجل- {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015