الميراث لأنه (تأخر عن) (?) الميت.

ومعناه: أخرنا القرآن عن الأمم السالفة وأعطيناكموه وأهلناكم له، وقال عنترة:

وأورثت سيفي عن حصين بن معقل ... إلى جده إني لثأري طالب (?)

أي: أخرت.

وفي هذا كرامة لأمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، حيث قال لهم: وأورثنا، وقال لسائر الأمم: {وَرِثُوا} (?) الآية يعني القرآن الذين اصطفينا من عبادنا وهم أمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -.

ثم قسمهم ثلاث طبقات، ورتبهم على (?) ثلاث درجات فقال تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} قيّد اللفظ وعلق الظلم بالنفس، فلذلك (?) ساغ أن يكون من أهل الاصطفاء مع ظلمه.

فإن قيل: ما وجه الحكمة في تقديم الظالم وتأخير السابق؟ ، وإنما يقدم الأفضل؟ .

فالجواب عنه أن نقول: إنما أخر السابق ليكون أقرب إلى الجنات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015