وقال قوم: هذِه الكناية راجعة إلى العمل، يعني أن الكلم (?) الطيب يرفع العمل (?)، فلا يرفع ولا يقبل عمل إلا أن يكون صادرًا عن التوحيد، وعائد الذكر يرفع وينصب، وهذا التأويل اختيار نحاة الكوفة، وقال آخرون: الهاء كناية عن العمل، والرفع من صفة الله تعالى، أي: يرفعه الله تعالى.
{وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} (?) يعني يعملون السيئات.
قال مقاتل: يعني الشرك (?).
وقال أبو العالية: يعني الذين مكروا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار الندوة.
وقال الكلبي: يعني يعملون السيئات في الدنيا.
وقال ابن عباس ومجاهد وشهر بن حوشب: هم أصحاب الرياء (?).
{لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} أي: يكسد ويفسد (?) ويضل ويضمحل في الآخرة.