كل قول يكون لا فعل فيه ... مثل ماء يصب في غربال
[2345/ أ] وأنشدني أبو القاسم الحبيبي (?) لنفسه:
لا يتم المقال إلا بفعل ... كل قول بلا فعل هباء
إن قولًا بلا فعال جميل ... ونكاحًا بلا ولي سواء (?)
وقال بعض أهل المعاني على هذا القول:
معنى يرفعه (أي: يجعله) (?) رفيعًا ذا قدر وقيمة، كما يقال ثوب رفيع ومرتفع، وقيل: العمل الصالح هو الخالص، يعني أن (?) الإخلاص سبب قبول الخيرات من الأقوال والأعمال، دليله قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} (?) أي: خالصًا، ثم قال: {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (?) فجعل نقيض الصالح الشرك والرياء.