{مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} من الآخرة، فكيف يتناولون التوبة، وإنما يقبل التوبة في الدنيا وقد ذهبت الدنيا فصارت بعيدًا من الآخرة؟ ! .
53 - {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ}
أي: من قبل نزول العذاب.
{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} يعني: يرمون محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالظنون لا باليقين، وهو قولهم له (?): إنه ساحر، بل هو كاهن، بل شاعر. هذا قول مجاهد. وقال قتادة: يعني يرجمون بالظن يقولون (?): لا بعث ولا جنة ولا نار (?).
54 - {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ}