24 - {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)}
هذا على جهة الإنصاف في الحجاج، كما يقول القائل: أحدنا كاذب، وهو يعلم أنَّه صادق، وأن صاحبه كاذب.
والمعنى: ما نحن وأنتم على أمر واحد، إن أحد الفريقين لمهتد، والآخر ضال (?)، فالنبي ومن اتبعه على الهدى، ومن خالفه في ضلال، فكذَّبهم بأحسن من تصريح الكذب (?).
وقيل: هذا على وجه الاستهزاء بهم، وهو غير شاك في دينه، وهذا كقول الشَّاعر، وهو أبو الأسود:
يقول القائلون بنو قشير ... طوال الدهر ما ننسى عليًا
فإن يك حبهم رشدًا أحبه ... وليس بمخطي إن كان غيا