وأقتر وأقتار (?).
{ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا} قراءة أهل الحجاز (?) بقصر الألف، أي: لجاءوها وفعلوها، ورجعوا عن الإِسلام وكفروا (?).
وقرأ الآخرون بالمد، أي: لأعطوها، وقالوا: إذا كان سؤالًا كان إعطاء.
{وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا} وما احتبسوا عن الفتنة {إِلَّا يَسِيرًا} ولأسرعوا الإجابة إليها طيبة بها أنفسهم هذا قول أكثر المفسرين، وقال الحسن، والفراء: وما أقاموا بالمدينة بعد إعطاء الكفر إلا قليلًا حتى يهلكوا.
15 - {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ}
أي: من قبل غزو الخندق {لَا يُوَلُّونَ} عدوهم {الْأَدْبَارَ} قال يزيد بن رومان: هم بنو حارثة همّوا يوم أحد أن يفشلوا مع بني سلمة فلما نزل فيهم ما نزل عاهدوا الله أن لا يعودوا لمثلها، فذكر الله الذي أعطوه من أنفسهم (?).