عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره، وضرب وجهه، ثم أقبل على علي -عليه السلام -، فتناولا وتجاولا فقتله عليّ -عليه السلام -، وخرجت خيله منهزمة حتَّى اقتحمت من الخندق هاربة.

وقُتل مع عمرو رجلان: منبه بن عثمان بن عبيد بن السباق بن عبد الدار، أصابه سهم فمات منه بمكة، ونوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي، وكان اقتحم الخندق فتورط فيه فرموه بالحجارة، فقال: يَا معشر العرب قِتلة أحسن من هذِه. فنزل إليه عليّ فقتله، فغلب المسلمون على جسده، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبيعهم جسده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حاجة لنا في جسده ولا ثمنه، فشأنكم به"، فخلَّى بينهم وبينه (?).

قالت عائشة أم المُؤْمنين - رضي الله عنها -: كنا يوم الخندق في حصن بني حارثة، وكان من أحرز (?) حصون المدينة، وكانت أم سعد بن معاذ معنا في الحصين، وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب، فمَرَّ سعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015