قالا (?): وكان الحارث أشدهما عليه وأسوأهما قولًا، فحلف عياش بالله لئن قدر عليه خارجًا من الحرم ليضربن عنقه، فلما رجعوا إلى مكة مكثوا حينًا ثم هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون إلى المدينة، فهاجر عياش وأسلم وحسن إسلامه.
ثم إن الله تعالى قذف الإيمان في قلب الحارث بن هشام، فهاجر إلى المدينة وبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام ولم يحضر عياش، فلقيه عياش يومًا بظهر قباء ولم يشعر بإسلامه فضرب عنقه فقيل له: إن الرجل قد أسلم فاسترجع عياش وبكي ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بذلك فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} ... الآية (?).
12 - قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}
من أهل مكة {لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا} أي: ديننا (?) {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} أي: أوزاركم، قال الفراء: لفظه أمر ومعناه؛ جزاء (?)،