قال ابن جريج: فمعنى الآية لا يخيف الله سبحانه الأنبياء عليهم السلام إلَّا بذنب يصيبه أحدهم فإن أصابه أخافه حتَّى يتوب (?) فقوله تعالى: {إلَّا} على هذا التأويل استثناء صحيح، وتناهى الخبر عن الرسل عند قوله: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ} ثم ابتدأ الخبر عن حال من ظلم من الرسل (?) وغيرهم من الناس، وفي الآية: متروك استُغْنيَ عنه بدلالة الكلام عليه، تقديرها (?) فمن ظلم (?) ثم بدّل حسنًا بعد سوء فإني غفور رحيم، وقال الفراء: يقول القائل كيف صير خائفًا من ظلم ثم بدّل حسنًا بعد سوء وهو مغفور له (?)، فأقول له في الآية وجهان: أحدهما: أن تقول أن الرسل عليهم السلام معصومة مغفور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015