{عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ} أي: وإقامة، فحذف الهاء الزائدة لأجل الإضافة؛ لأن الخافض وما خفض عندهم كالحرف الواحد، فاستغنوا بالمضاف إليه من الهاء، إذ كانت الهاء عوضًا من الواو، لأن أصل الكلمة أقومت إقْوامًا، فاستثقلوا الفتحة (?) على الواو، فسكنوها فاجتمع حرفان ساكنان، فأسقطوا الواو ونقلوا حركته إلى القاف وأبدلوا من الواو المحذوفة هاء في آخر الحرف كالتكثير للحرف كما فعلوا في قولهم عدةً وزنةً وأصلها: وعدة ووزنة، فلما أضيفت حذفت الهاء وجعلت الإضافة عوضًا منها (?)، كقول الشاعر:
إنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البَيْنَ وانجردوا ... وأَخْلفُوك عِدَ الأمْرِ الذي وَعَدوا (?)