منكم أحد إلا امرأتك فإنا لا نمنعها عن الالتفات وقيل الاستثناء منقطع ومن الإسرائيليات أنها كانت معهم ولما سمعت أصوات البلاء التفتت وقالت: واقوماه فأدركها حجر فقتلها ولا يجوز قطعًا حمل القراءتين على الروايتين في أن خلفها أو أخرجها، ولذلك قيل: إنها سرت معهم بنفسها لا أنه أخرجها والنهي عن إخراجها لا عن مصاحبتها وقيل: الاستثناء بقراءة النصب أيضًا عن قوله لا يلتفت وإن كان الأفصح الرفع حينئذ، (إِنَّهُ) الشأن (مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ) من العذاب، (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ) أي: موعد عذابهم، (الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) جواب لاستعجال لوط عذابهم، (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرنَا): بالعذاب، (جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا) أدخل جبريل عليه السلام جناحه تحت قريتهم فقلعها وصعد بها إلى السماء ثم قلبها وفيها أربعمائة ألف أو أربعة آلاف ألف، (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهَا) على تلك القرى قبل التقليب أو حين التقليب، (حِجَارَةً) أو كانت الحجارة على شدادهم ومسافريهم، (مِنْ سِجِّيلٍ) أصله سنك كل أي: حجر وطين فارسية معربة أو الطين أو الآجر قيل اسم لسماء الدنيا أو لجبل فيها، (مَنْضُودٍ) متتابع أو معد في السماء لذلك، (مُسَوَّمَةً) معلمة