بَنَاتِي) أي: فتزوجوهن واتركوا أضيافي وكانوا يطلبونهن قبل ذلك ولا يجيبهم، وكان تزويج المسلم من الكافر جائزًا أو المراد من البنات نساؤهم وأضاف إلى نفسه؛ لأن كل نبي أبو أمته، (هُنَّ أَطْهَرُ لَكمْ) من نكاح الرجال، (فَاتَّقُوا اللهَ وَلَا تُخْزُونِ) لا تفضحوني، (في) شأن، (ضَيْفِي) فإخزاء ضيف الشخص إخزاؤه، (أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رشِيدٌ) يعرف حقية ما أقول، (قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ): من حاجة، (وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ) من إتيان الرجال، (قَالَ لَوْ أَن لِي بِكُمْ قُوَّةً) قويت بنفسى على دفعكم، (أَوْ آوِي): أنضم، (إِلَى ركْنٍ شَدِيدٍ) إلى قوي أستند إليه شبهه بركن الجبل في شدته ومنعته، وجواب لو محذوف أي: لفعلت وصنعت بكم كيت وكيت، (قَالُوا) أي: الملائكة، (يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ) إلى إضرارك بإضرارنا، (فَأَسْرِ): يا لوط، (بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ): بطائفة، (مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ) استثناء من قوله (فأسر بأهلك)، أي: لا تسر بها وخلفها ومن قرأ مرفوعًا فهو استتناء من قوله لا يلتفت منكم أحد يعني إذا سمعتم ما نزل بهم من الأصوات المزعجة فاستمروا ذاهبين ولا يلتفت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015