الإسماع، كقوله: نعم العبد صهيب، ولو لم يخف الله لم يعصه (وَهُمْ مُعْرِضون): عنه عنادًا بعد الفهم، أو معناه وهم قوم عادتهم الإعراض عن الحق (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ) بالطاعة (إِذَا دَعَاكُمْ) وحَّد الرسول لأن دعوة الله تسمع من رسوله (لِمَا يُحْيِيكُمْ) أي: الإيمان فإنه يورث الحياة الأبدية، أو القرآن فيه الحياة والنجاة، أو الشهادة فإنهم أحياء عند الله يرزقون، أو الجهاد فإنه سبب بقائكم (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ): بين المؤمن وكفره وبين الكافر وإيمانه، أو يحول حتى لا يدري ما يعمل، أو حتى لا يستطيع أن يعزم على شيء إلا بإذنه، أو تمثيل لغاية قربه من العبد كقوله: " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " [ق: 16].
(وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) لجزاء الأعمال.
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) حذر الله المؤمن عن محنة تعم المسيء وغيره، لا تخص من باشر الذنب، والفتنة إقرار المنكر بين أظهرهم والمساهلة في