فَرَّطْنَا): ما أهملنا، (فِي الْكِتَابِ): في اللوح المحفوظ (مِنْ شَيْءٍ): فإنه مشتمل على ما يري في العالم ومن شيء أي: شيئًا من التفريط، فيكون مصدرًا فإن فرط غير متعد بنفسه، (ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) أي: الأمم كلها، فينصف بعضها عن بعض، " وإذا الوحوش حشرت " (التكوير: 5)، وعن ابن عباس - رضى الله عنهما - موت البهائم حشرها، (وَالذِينَ كَذبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ): عن سماع آياته سماع قبول وتأثر، (وَبُكْمٌ): لا ينطقون بالحق، (في الظُّلُمَاتِ)، خبر ثالث، أو حال عن المستكن في الخبر ظلمة الكفر، والجهل، والعناد، (مَنْ يَشَإِ اللهُ): إضلاله، (يُضْلِلْهُ): فيميته على الكفر، (وَمَنْ يَشَإِ): هدايته، (يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ): فيميته على الإيمان، (قُلْ): يا محمد للكفرة، (أَرَأَيْتَكُمْ): أخبروني استفهام وتعجب، والكاف لتأكيد الفاعل لا محل له من الإعراب، وهو من وضع السبب موضع المسبب فإنه وضع الاستفهام عن العلم موضع الاستخبار؛ لأنه لا يخبر عن الشيء إلا العالم به، (إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ): قبل الموت، (أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ): القيامة، وأهوالها، (أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ): في صرف العذاب عنكم، وهو متعلق الاستخبار، (إِن كُنتمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015