لم يتعلق به مشيئته (فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ): بالحرص على خلاف مرادنا والجزع فإنه دأب الجهلة، (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ) أي: يجيب دعوتكم بالإيمان، (الذِينَ يَسْمَعُونَ)، لا من ختم الله على سمعه فلا يتأمل ولا يفهم، (وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ) أي: الكفار الذين كالموتى لا يسمعون يبعثهم الله فيعلمون حين لا ينفعهم، (ثمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ): للجزاء، (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) كمَلَكٍ يشهد له، وكقولهم: " حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا " [الاسراء: 90] (قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيةً): وفق ما طلبوا (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ): أنه قادر على ذلك، وأنه لو أنزل ثم لم يؤمنوا لعاجلهم بالعقوبة كما هو سنة الله، (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ): إتيان الصفة لدابة وطائر لزيادة التعميم، والمبالغة بحيث لا يبقى وهم خروج شيء من الإفراد لكون الوصفين من أوصاف الجنس دون النوع، فيشعر بأن القصد فيها إلى الجنس، (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ): مقدرة أرزاقها وآجالها محفوظة أحوالها أصناف تعرف بأسمائها وجمع الأمم للحمل على المعنى، (مَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015