وَإِن لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ) أي: ولم يوحدوا (لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) وضع الظاهر موضع الضمير ليعلم أن ترتب العذاب لكفرهم، ومن للبيان (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ) بالانتهاء عن تلك العقيدة الوخيمة بعد هذا التهديد (وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ): يغفر لهم ويرحم عليهم بعد التوبة مع هذا الذنب الجسيم (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ): ما هو إلا رسول كالرسل السابقة (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ): صدقت بكلمات ربها وكتبه (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ): يحتاجان إليه، فكيف يكونان إلهين؟!! (انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) أي: كيف يصرفون عن الحق وتدبر الآيات (قُلْ): يا محمد لمن يعبد غير الله ومنهم النصارى (أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا): لا يملك أن يدفع عنكم ضر المصائب ولا أن يوصل إليكم نفع الصحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015