سورة اللهب مكية (?)
وهي خمس آيات
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (?) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
* * *
(تَبَّتْ): هلكت (يَدَا أَبِي لَهَبٍ): نفسه، وعادة العرب أن تجعل التعبير عن الجملة باليدين نحو: بما قدمت يداك، وقيل: المراد دنياه وأخراه (وَتَبَّ) الأول: دعاء، والثاني: خبر، أي: وقد حصل الهلاك والخسران، نزلت لما صعد عليه السلام الصفا، فقال: (يا صباحا)، فاجتمعت إليه قريش قال: " أرأيتكم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني؟ " قالوا: بلى، قال: " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد "، فقال أبو لهب: تبًّا لك، ألهذا دعوتنا جميعًا؟ (مَا أَغنَى عَنْهُ مَالُهُ): من عذاب الله (وَمَا كَسَبَ): الذي كسبه، وهو ولده، فإنه قال: إن كان ما يقول ابن أخي حقًّا، فأنا أفتدي منه نفسى بمالي وولدي، وهو مات عليه اللعنة وبعدما أنتن دفنه بعض السودان، وقد افترس أسد ولده في طريق الشام (سَيَصْلَى): سيدخل (نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ): اشتعال، أي: جهنم (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) أي: تحمل الحطب في جهنم فتلقى على زوجها ليزداد عذابه، لأنها كانت عونًا له في شره في الدنيا، فتكون في القيامة عونًا عليه في شره وعذابه، والجملة حالية (فِي